سارع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى قصر بعبدا بعد القرار الذي قد يصبح بين لحظة وأخرى قيد التنفيذ برفع الدعم عن المحروقات والذي يتوقع أن يفجر ما تبقى من لبنان، محاولا الاستثمار في الأجواء الإيجابية لمشاورات تأليف الحكومة، رغم أنها ما زالت في إطار المعلومات المسربة ولم يتبناها أي طرف بشكل رسمي، إذ تقول إن هناك إمكانية لولادة الحكومة نهاية شهر أغسطس.
وقال الراعي عقب لقائه الرئيس ميشال عون اليوم (الجمعة)، إن اللبنانيين ينتظرون «الدخان الأبيض» من ناحية تشكيل حكومة جديدة تكون فدائية لأنها ستواجه الصعاب وسيكون عليها أن تنجز الإصلاحات الهيكلية، كاشفا أن هناك تقدّما في لقاءات عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة وفق ما تشير إليه الصحف ونأمل أن يحصل التشكيل بسرعة. وشدد الراعي على ضرورة تشكيل الحكومة كمدخل للإصلاحات، متمنيا من الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية أن يشكلاها بأسرع وقت ممكن. وأعرب عن أسفه للحالة التي وصل إليها في لبنان، وقال: جميعنا مسؤولون كل من موقعه، لنتكاتف ونتعاون لنتمكن من تخطي هذه الأزمة.
المعنيون قرروا الامتناع عن التصريح كي لا تحترق طبختهم، وبات الرئيس ميقاتي يكتفي لدى خروجه من لقاءات عون لتلاوة عبارات مقتضبة لكنها حمالة أوجه تاركا للمراقبين واللبنانيين عملية ضرب «الأخماس بالأسداس» كقوله بعد اللقاء الأخير: «استكملنا البحث في ملف تشكيل الحكومة وسنتابع الأسبوع القادم».
فيما تتولى مصادر المعنيين وحدها عملية بث المعلومات، وفي آخر حصيلة لتلك المصادر أن عملية التأليف قطعت النقاط الخلافية بين ميقاتي وعون، إذ جرى التوافق على التوزيع الطائفي والسياسي للحقائب الوزارية، على قاعدة أن تبقى الحقائب موزعة كما درجت العادة في الحكومات السابقة وتحتفظ كل طائفة بحصصها أو بحقائبها، وأن المشاورات الأخيرة التي تجري الآن هي إسقاط الأسماء على الحقائب.
ووفقا لتصريح ميقاتي في اليوم الأول من تكليفه، فإنه وضع لمهمته سقفا فإما أن يشكل حكومة خلال مهلة شهر أو يعتذر، وبالتالي فإن نهاية أغسطس هو التاريخ المفصلي لرحلة تشكيل الحكومة التي يقودها كثالث رئيس مكلف بهذه المهمة. فهل ينجح في مسعاه أم ينضم إلى نادي المعتذرين الذي يضم حتى الآن مصطفى أديب وسعد الحريري؟ الجواب يكمن في مسيرة الأمتار الأخيرة.
وقال الراعي عقب لقائه الرئيس ميشال عون اليوم (الجمعة)، إن اللبنانيين ينتظرون «الدخان الأبيض» من ناحية تشكيل حكومة جديدة تكون فدائية لأنها ستواجه الصعاب وسيكون عليها أن تنجز الإصلاحات الهيكلية، كاشفا أن هناك تقدّما في لقاءات عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي حول تشكيل الحكومة وفق ما تشير إليه الصحف ونأمل أن يحصل التشكيل بسرعة. وشدد الراعي على ضرورة تشكيل الحكومة كمدخل للإصلاحات، متمنيا من الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية أن يشكلاها بأسرع وقت ممكن. وأعرب عن أسفه للحالة التي وصل إليها في لبنان، وقال: جميعنا مسؤولون كل من موقعه، لنتكاتف ونتعاون لنتمكن من تخطي هذه الأزمة.
المعنيون قرروا الامتناع عن التصريح كي لا تحترق طبختهم، وبات الرئيس ميقاتي يكتفي لدى خروجه من لقاءات عون لتلاوة عبارات مقتضبة لكنها حمالة أوجه تاركا للمراقبين واللبنانيين عملية ضرب «الأخماس بالأسداس» كقوله بعد اللقاء الأخير: «استكملنا البحث في ملف تشكيل الحكومة وسنتابع الأسبوع القادم».
فيما تتولى مصادر المعنيين وحدها عملية بث المعلومات، وفي آخر حصيلة لتلك المصادر أن عملية التأليف قطعت النقاط الخلافية بين ميقاتي وعون، إذ جرى التوافق على التوزيع الطائفي والسياسي للحقائب الوزارية، على قاعدة أن تبقى الحقائب موزعة كما درجت العادة في الحكومات السابقة وتحتفظ كل طائفة بحصصها أو بحقائبها، وأن المشاورات الأخيرة التي تجري الآن هي إسقاط الأسماء على الحقائب.
ووفقا لتصريح ميقاتي في اليوم الأول من تكليفه، فإنه وضع لمهمته سقفا فإما أن يشكل حكومة خلال مهلة شهر أو يعتذر، وبالتالي فإن نهاية أغسطس هو التاريخ المفصلي لرحلة تشكيل الحكومة التي يقودها كثالث رئيس مكلف بهذه المهمة. فهل ينجح في مسعاه أم ينضم إلى نادي المعتذرين الذي يضم حتى الآن مصطفى أديب وسعد الحريري؟ الجواب يكمن في مسيرة الأمتار الأخيرة.